قالت إن القوات الأمنية اقتادته خلال مظاهرة في دمشق
قالت ابنة المعارض السوري رياض سيف وعدد من نشطاء حقوق الإنسان، إن قوات الأمن السورية اعتقلته أثناء مظاهرة تنادي بالديمقراطية في حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق. وقالت الابنة جمانة سيف لـ«رويترز» إنه تم اقتياد والدها إلى حافلة مع محتجين آخرين أثناء مظاهرة بالقرب من جامع الحسن. ويعاني سيف، البالغ من العمر 64 عاما، سرطان البروستاتا. وقضى في المجمل 8 سنوات كسجين سياسي بتهمة «وهن نفسية الأمة»، وهو اتهام تستخدمه السلطات السورية بشكل متكرر ضد المعارضين والشخصيات المستقلة التي تنتقد حكم الرئيس بشار الأسد. وسجن سيف للمرة الأولى عام 2001 بعد أن ساعد في إنشاء حركة سلمية تطالب بالحريات السياسية والديمقراطية في سوريا. كما انتقد عمليات الاحتكار التجاري المرتبطة بأسرة الأسد. وأفرج عنه العام الماضي بعد أن أتم فترة عقوبة ثانية. وولد سيف بمدينة دمشق في عائلة من الطبقة المتوسطة، لم يكمل تعليمه في كلية العلوم في جامعة دمشق، بل اتجه نحو العمل الصناعي. ثم أسس مصنعا للنسيج على الرغم من فقر حال عائلته، وهي علامة تجارية مميزة في سوريا. في عام 1994، اتجه إلى الحقل السياسي بدخوله مجلس الشعب السوري كمرشح مستقل، في الدورة التالية عام 1998 تكرر انتخابه واصطبغ خطابه بمزيد من الجرأة والنقد للاقتصاد والسياسة الاقتصادية.
يعد رياض سيف من نشطاء المنتديات السياسية والفكرية ولجان إحياء المجتمع المدني في سوريا، تلك المنتديات التي نشطت في الفترة التي تلت وصول بشار الأسد إلى الرئاسة وهي الفترة التي تسمى عادة ربيع دمشق.
لندن: «الشرق الأوسط» 7 أيار / مايو 2011
0 تعليقات::
إرسال تعليق