نبّه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى "أهمية الوقت الذي قتلناه في كل مناسبة ومن دون مناسبة"، محذراً من أنّه "عندما ننتبه من الغفلة يكون الوطن قد زادت فيه نسبة البطالة وتكون ساعات تقنين خدمات الحكومة قد ازدادت وتكون الحفر في الطرقات قد اتسعت والسياحة قد تراجعت ويكون الوطن قد أصبح سوبر ماركت لبيع المواقف فيما تتسارع الأحداث من حولنا "، مذكّراً بما وعدت الحكومة ومجلس النواب بتنفيذه مثل "الكوتا النسائية ومشاركة الشباب".
بري، وفي كلمة له في مناسبة تكريم الشيخ موريس الجميل في جامعة الروح القدس، قال: "لا أنفك أنادي وأعمل لإعادة وزارة التصميم لتكون وحدها الوزارة السيادية التي تستحق أن نتنافس عليها، وكلكم يعلم أن عدم عودتها يعود إلى المصالح المستقلة والمستغلة التابعة لرئاسة الحكومة التي تعتبر حكومة ظل فعلية تملك موازانات ضخمة"، مضيفاً "لو أن أحداً استمع إلى موريس الجميل وأظهر عناية به وبما يطرحه ولو كانت الجامعة العربية استمعت لطروحاته لكانت نهضة البلاد العربية، ولكن الجامعة وضعت رأسها في الرمال كالنعامة كما يقول الشيخ موريس الجميّل". وسأل: "هل آن الأوان لسماع صوته واعتماد مشاريعه؟ إن لبنان وسلطة القرار العربي غير ناضجين لاستيعاب أفكاره، وهو قال ما أشبه اليوم بالأمس".
إلى ذلك، نبّه بري إلى "مشروع تفكيك المناطق العربية وتجزئة أقطارها عبر توسيع مواطن الاختلاف وتحويلها إلى خارطة فسيفسائية ضمن موزاييك من الدول العرقية والمتنافرة لكي تكون إسرائيل الأقوى بين هذه الدويلات"، معتبراً أن "لبنان يجب أن يكون المتصدي الأول لهذه المشاريع إذ للمسيحيين في لبنان والشرق دوراً مميزاً لترسيخ وحدة الأرض والشعب والمؤسسات في كل قطر عربي"، مشدداً على أن "المسيحيين في لبنان والشرق ليسوا أهل ذمة بل إننا كلنا أقليات في ذمّة لبنان وفي ذمّة كل دولة بالمنطقة".
وفي هذا السياق، دعا بري "اللبنانيين في بلاد الاغتراب ولاسيما المسيحيين إلى التمسك بلبنان كضرورة لبنانية بسبب الظروف الراهنة وتراجع الاهتمام بالشأن الداخلي"، لافتاً إلى أن "بقاء لبنان يقوم على اقتناع اللبنانيين أن لبنان ضرورة لبنانية"، معرباً عن ترحيبه "بالقمة الروحية التي دعا إليها البطريرك الراعي"، وداعياً اللبنانيين المنتشرين "لجعل مشروع مدينة لبنان حلماً قابلاً للتحقيق لأن لبنان غير قابل للتصدي ولأنه يحفظ ليس كيان لبنان فحسب بل ما حوله".
وتوجّه بري إلى قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر ورؤساء الدول الغربية بالقول: "لا تخافوا على مسيحيي لبنان بل خافوا على لبنان لأننا في لبنان إما ننهض معاً أو نسقط معاً وإذا سقطت تجربة لبنان فالظلام سيسود البشريّة"، داعياً "كل القوى أن تعي أن حجم الأزمة الآن أصغر بكثير من حجم الصراع على الأمة"، داعياً إياها "للخروج من اصطفافات آذار إلى رحاب الوطن وإنشاء جبهة وطنيّة لمأسسة الذهاب إلى الدولة ولقيام الدولة".
وختم بري بالتوجه لشباب لبنان بالقول: "نعترف بالتقصير بإطلاق مبادرات برلمانية لمشاركة الشباب ولكني أقول إن الهجرة ليست حلاً، لذلك أقول لكم سافروا ولا تهاجروا بل اقبلوا بالانخراط في الإدارة والمؤسسات الأمنية والدفاعية لعلكم توفّرون السلام الذي ننشده"، مضيفاً: "علينا الاختيار بين لبنان التخلف والتعصب وبين لبنان موريس الجميل".
وختم بري في المجال الأكاديمي، داعياً إلى "توثيق العلاقة بين مكتبة مجلس النواب ومكتبة جامعة الروح القدس مما يؤدي إلى توفير قاعدة معلومات للباحثين".
الثلاثاء 10 أيار 2011
بري، وفي كلمة له في مناسبة تكريم الشيخ موريس الجميل في جامعة الروح القدس، قال: "لا أنفك أنادي وأعمل لإعادة وزارة التصميم لتكون وحدها الوزارة السيادية التي تستحق أن نتنافس عليها، وكلكم يعلم أن عدم عودتها يعود إلى المصالح المستقلة والمستغلة التابعة لرئاسة الحكومة التي تعتبر حكومة ظل فعلية تملك موازانات ضخمة"، مضيفاً "لو أن أحداً استمع إلى موريس الجميل وأظهر عناية به وبما يطرحه ولو كانت الجامعة العربية استمعت لطروحاته لكانت نهضة البلاد العربية، ولكن الجامعة وضعت رأسها في الرمال كالنعامة كما يقول الشيخ موريس الجميّل". وسأل: "هل آن الأوان لسماع صوته واعتماد مشاريعه؟ إن لبنان وسلطة القرار العربي غير ناضجين لاستيعاب أفكاره، وهو قال ما أشبه اليوم بالأمس".
إلى ذلك، نبّه بري إلى "مشروع تفكيك المناطق العربية وتجزئة أقطارها عبر توسيع مواطن الاختلاف وتحويلها إلى خارطة فسيفسائية ضمن موزاييك من الدول العرقية والمتنافرة لكي تكون إسرائيل الأقوى بين هذه الدويلات"، معتبراً أن "لبنان يجب أن يكون المتصدي الأول لهذه المشاريع إذ للمسيحيين في لبنان والشرق دوراً مميزاً لترسيخ وحدة الأرض والشعب والمؤسسات في كل قطر عربي"، مشدداً على أن "المسيحيين في لبنان والشرق ليسوا أهل ذمة بل إننا كلنا أقليات في ذمّة لبنان وفي ذمّة كل دولة بالمنطقة".
وفي هذا السياق، دعا بري "اللبنانيين في بلاد الاغتراب ولاسيما المسيحيين إلى التمسك بلبنان كضرورة لبنانية بسبب الظروف الراهنة وتراجع الاهتمام بالشأن الداخلي"، لافتاً إلى أن "بقاء لبنان يقوم على اقتناع اللبنانيين أن لبنان ضرورة لبنانية"، معرباً عن ترحيبه "بالقمة الروحية التي دعا إليها البطريرك الراعي"، وداعياً اللبنانيين المنتشرين "لجعل مشروع مدينة لبنان حلماً قابلاً للتحقيق لأن لبنان غير قابل للتصدي ولأنه يحفظ ليس كيان لبنان فحسب بل ما حوله".
وتوجّه بري إلى قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر ورؤساء الدول الغربية بالقول: "لا تخافوا على مسيحيي لبنان بل خافوا على لبنان لأننا في لبنان إما ننهض معاً أو نسقط معاً وإذا سقطت تجربة لبنان فالظلام سيسود البشريّة"، داعياً "كل القوى أن تعي أن حجم الأزمة الآن أصغر بكثير من حجم الصراع على الأمة"، داعياً إياها "للخروج من اصطفافات آذار إلى رحاب الوطن وإنشاء جبهة وطنيّة لمأسسة الذهاب إلى الدولة ولقيام الدولة".
وختم بري بالتوجه لشباب لبنان بالقول: "نعترف بالتقصير بإطلاق مبادرات برلمانية لمشاركة الشباب ولكني أقول إن الهجرة ليست حلاً، لذلك أقول لكم سافروا ولا تهاجروا بل اقبلوا بالانخراط في الإدارة والمؤسسات الأمنية والدفاعية لعلكم توفّرون السلام الذي ننشده"، مضيفاً: "علينا الاختيار بين لبنان التخلف والتعصب وبين لبنان موريس الجميل".
وختم بري في المجال الأكاديمي، داعياً إلى "توثيق العلاقة بين مكتبة مجلس النواب ومكتبة جامعة الروح القدس مما يؤدي إلى توفير قاعدة معلومات للباحثين".
الثلاثاء 10 أيار 2011
0 تعليقات::
إرسال تعليق