قال ناشط حقوقي السبت 7-5-2011 أن ثلاثة متظاهرات قتلن وجرحت 5 أخريات عندما أطلق رجال الأمن النار عليهم أثناء تفريق مظاهرة قمن بها بالقرب من بانياس غرب سوريا.
وأفاد ناشط حقوقي، فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس "أن قوات الأمن أطلقت النار على 150 متظاهرة تجمعن بالقرب من بانياس على الطريق العام الواصل بين دمشق واللاذقية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهن وجرح خمسة أخريات تم نقلهن إلى مشفى الجمعية في بانياس".
وأشار الناشط إلى أن "المتظاهرات المنحدرات من قرية المرقب وبانياس خرجن للمطالبة بالإفراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في وقت سابق من اليوم".
وكانت قوات الأمن داهمت صباح السبت قرية المرقب واعتقلت العشرات ضمن حضور أمني كثيف، بحسب الناشط.
وأضاف الناشط أن قوات الأمن اعتقلت أيضاً أشخاصاً من قريتي البيضة والباصية (قرب بانياس)، لافتاً إلى أن القوات كانت تحمل لائحة بأسماء 300 شخص.
وكانت وكالة "رويترز" نقلت في وقت سابق عن ناشطين حقوقيين أن وحدات من الجيش السوري اقتحمت مدينة بانياس بالدبابات.
وقال هؤلاء الناشطون في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" في نيقوسيا، إن الدبابات دخلت في وقت مبكّر من صباح السبت وتحاول التوجه إلى الأحياء الجنوبية في المدينة معقل المتظاهرين. وأكدوا أن سكاناً شكلوا "دروعاً بشرية" لمنع الدبابات من التقدم تجاه هذه الأحياء.
وقطعت الاتصالات والكهرباء في المدينة، بينما تجوب زوارق الجيش قبالة سواحل الأحياء الجنوبية، حسب المصادر نفسها. ومن جهة أخرى، تطوق دبابات قرية البيضا المجاورة.
من جهتها، ذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان المعارضة أن نحو 40 سورياً قتلوا في احتجاجات أمس الجمعة. وكان حقوقيون سوريون قالوا إن 26 متظاهراً قتلوا برصاص الأمن، 15 منهم في مدينة حمص، و6 في مدينة حماة و5 في اللاذقية التي شهدت وغيرُها العديدُ من المدن السورية خصوصاً العاصمة دمشق مظاهرات حاشدة تطالب بالحرية وإسقاط النظام, في جمعة أطلق عليها اسم جمعة التحدي.
فيما أكد التلفزيون السوري مقتل 15 شخصاً في حمص، قال إن 10 منهم عناصر في الجيش والأمن بعد اشتباكات مع مجموعات مسلحة في المدينة.
تحذير أمريكي
ودولياً، حذرت الولايات المتحدة من أنها ستتخذ مزيداً من الخطوات ضد سوريا إذا لم توقف دمشق ما سمّته واشنطن القمع الشديد للمحتجين. وقال البيت الأبيض في بيان إن واشنطن وشركاءها في المجتمع الدولي سيتخذون تلك الخطوات لتوضح بشكل جلي لحكومة الأسد الرفض للقمع الذي تمارسه ضد المطالبين بالديمقراطية.
وكانت واشنطن أعلنت، في 29 من أبريل، تجميداً وتحديداً للتحويلات المالية السورية والتي استهدفت ماهر الأسد, شقيق الرئيس السوري بشار الأسد. كما شملت تلك العقوبات وحسب أوامر أوباما مديرَ المخابرات السورية علي مملوك وعاطف نجيب, المديرَ السابق للمخابرات في درعا.
إلا أن الإدارة الأمريكية لم تستهدف في تلك العقوبات الرئيس بشار الأسد، كما لم تسحب سفيرها في دمشق والذي باشر عمله في يناير الماضي.
ويعتبر هذا البيان واحداً من أشد ردات الفعل من جانب إدارة أوباما ضد النظام السوري.
دبي - العربية - السبت 04 جمادى الثانية 1432هـ - 07 مايو 2011م
0 تعليقات::
إرسال تعليق