أصدر مجموعة من الكتاب والصحافيين الليبيين صحيفة جديدة بعنوان «ميادين»، لدعم وتوثيق ثورة 17 فبراير (شباط)، التي انطلقت شرارتها من مدينة بنغازي، وامتدت إلى كل المدن الليبية، وتطالب برحيل نظام العقيد معمر القذافي.
الصحيفة الجديدة تحظى بالدعم المعنوي من المجلس الوطني الانتقالي، ومن أعضاء المعارضة في الخارج، وتعيش هي الأخرى حالة انتقالية، حيث تصدر مؤقتا بشكل أسبوعي في قطع «التابلويد»، وتطبع بالقاهرة، بعد أن أحرق القذافي كل المطابع في مدينة بنغازي. ومستقبلا يأمل المسؤولون عن «ميادين» أن تصدر بشكل يومي، وتتحول إلى مؤسسة صحافية مستقلة، وتكون لها مطبعتها الخاصة داخل البلاد.
دوافع الصحيفة ومبررات إصدارها واسمها يوضحها رئيس التحرير الكاتب الصحافي أحمد الفيتوري قائلا «هذه أول صحيفة بالمعنى الكامل تصدر في أعقاب ثورة 17 فبراير، ونحن مضطرون لطباعتها بشكل مؤقت في القاهرة، فقد قامت قوات القذافي بحرق وتدمير كل المطابع الموجودة ببنغازي، وأيضا مبنى الإذاعة والتلفزيون، مما أصاب الحركة الصحافية والإعلامية في مقتل».
وحول أفق الصحيفة وآيديولوجيتها يقول الفيتوري «نحن معنيون بشكل أساسي بتوثيق ثورة 17 فبراير في ليبيا، على شتى الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية، وأيضا توثيق نضال الشعب الليبي المسالم وبطولاته الخارقة في مواجهة كتائب القذافي المدججة بترسانة من أحدث أنواع الأسلحة والعتاد العسكري. ونأمل في المستقبل القريب، وبعدما تستقر الأمور، أن نتمكن من إصدار صحيفتنا بشكل يومي في بنغازي وفي قطع كبير، كما نأمل أن يتم ذلك من خلال مؤسسة صحافية شاملة تحمل اسمها».
وحول المشاق التي تكتنف عملية طباعة الصحيفة بشكل منتظم في القاهرة، ثم إيصالها للتوزيع في بنغازي، في ظل حركة اتصالات شبه متقطعة، سواء على الإنترنت أو الهواتف العادية، قال الفيتوري «نعلم مسبقا أننا نخوض مغامرة، محفوفة بالكثير من المشكلات والصعاب، لكن ربما ما يخفف من ذلك وجود أصدقاء مصريين متحمسين، يساعدوننا في العمل، وقد وقفوا معنا بالفعل في إصدار العددين الأول والثاني، وسنواصل إصدار المجلة تباعا بالتنسيق معهم من مدينة بنغازي».
ويوضح الفيتوري أن اختيار اسم «ميادين»، جاء لكونه يشكل تلخيصا مهما لربيع الثورات العربية، فكلها تفجرت من ميادين عامة في مدن وعواصم عربية بعينها.. «فنحن إذن نعيش ثورات مدن وشعوب امتزجت جغرافيا وإنسانيا، نحو هدف واضح هو الحصول على الحرية والعدالة، وإسقاط طغمة الأنظمة المستبدة».
ويقول مدير التحرير سالم العوكلي، في افتتاحية العدد الأول من «ميادين»: «(ميادين).. مشروع صحافي مستقل، حرمت منه ليبيا لأكثر من أربعة عقود. ميادين.. تلك المساحات التي انفتحت في المنطقة لتجعل من الزحام موكبا للحرية، ولتجعل من اختلاف الاتجاهات مآلا واحدا إلى الحلم المشترك بشرق أوسط جديد».
ويحدد العوكلي مهمة المجلة قائلا إنه «إصدار يحاول أن يؤرشف للحدث، ويجيب عن أسئلة تدور في أذهان كثيرة في الداخل والخارج، ومن خلال هذا النزوع انطلقنا نفتح مساحة للبوح، وفضاء لوجدان حراك شعبي يعرف أنه قبض على اللحظة التاريخية».
وضم العدد الأول من «ميادين» مجموعة من الحوارات المطولة، عبارة عن بوح سردي خاص، يحاول تجسيد لحظة الثورة، وفض ملابساتها أمام قارئ الصحيفة، من بينها حوار مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي المؤقت، روى فيه لحظات تكوين المجلس وكيف تنحى من منصبه كوزير للعدل ليقف في صفوف الثوار. وأكد عبد الجليل أن الثورة ستنتصر، وأن يد العدل ستمتد إلى كل المجرمين. كما ضم العدد حوارا موسعا مع اللواء عبد الفتاح يونس، وكيف تحول من وزير للداخلية في نظام القذافي، إلى القائد العسكري العام للثوار. وأكد يونس أن قوات القذافي هي تشكيلات من ألوية وليست كتائب، وأنها تتبع تكتيكا إسرائيليا في حربها ضد الشعب الليبي الثائر على نظام القذافي.
كما ضم العدد حوارا مع الناشط السياسي الناطق باسم المجلس الانتقالي المحامي عبد الحفيظ غوقة، روى فيه لحظات المخاض الأولى للثورة، وكيف قيد هو وزملاؤه من المحامين لمنعهم من دخول مقر النقابة ببنغازي، وروى غوقة كيف فجر اعتقال المحامي فتحي تربة «شرارة الثورة».
وفي سياق توثيق دور الفن، حاورت «ميادين» الفنان محمد نجم، صاحب النشيد الوطني «ليبيا.. يا نغما في خاطري»، وقد تم منعه من الغناء طيلة حكم القذافي.
وفي محاولة لربط الماضي بالحاضر، وإلقاء الضوء على لحظات من النضال الليبي ضد الطغيان، روى عضو المجلس الانتقالي عمر الحريري، كشاهد عيان، ليلة القبض على ملك ليبيا السابق إدريس السنوسي، والخطوات التي تمت بعد إسقاطه.
وإضافة لمواضيع ثقافية وفنية متنوعة، يوثق العدد لبيانات المجلس الانتقال، فينشر مقالا عن مهمته، والبيان التأسيسي للمجلس، كما ينشر بيانا يحمل النظام الأساسي لائتلاف 17 فبراير، بالإضافة إلى عدد من البيانات التي أصدرها المجلس لتنظيم شؤون البلاد، وحشد الطاقات لمواجهة عدوان كتائب القذافي. كما تضمن العدد ندوة سياسية حول مستقبل ليبيا في ضوء القرارات والمبادرات الدولية والإقليمية.
وواصل العدد الثاني من «ميادين» توثيق لحظة الثورة في ليبيا، مع انفتاح هذا التوثيق على قضايا الشارع، وهموم الناس البسطاء، فضم العدد حوارا مع فرج الترهوني مستشار أمانة المجلس الانتقالي، اعترف فيه بمفاجأته بالثورة.
وروى خالد الترجمان، الناشط الحقوقي المعارض، كيف عاش مخاض الثورة يوم 15 فبراير، وكيف سعى بعد ذلك لكسر الحصار عن مصراتة، مسقط رأسه، وإمدادها بالطعام والدواء. وضم العدد مجموعة من الشهادات المهمة قدمتها أمهات عدد من الشهداء.. فتحت «أم شهيد وأفتخر»، تخاطب منيرة عبد الهادي استيتة ابنها الشهيد محمد أحمد بودراعة قائلة «إن رحلتك البطولية بدأت من خلال قراءتي لعيونك عندما حدثتني عن إلغاء عقود الإنترنت الخاص بكم في بداية شهر فبراير، وأذكر عندما قلت لي إنك ذات مرة وأنت تقف أمام المحل الذي تعمل به جاءت سيارة سوداء، ونظر إليك سائقها شذرا، وقلت لك حينها أنت لا تعمل، ولا علاقة لك بالسياسة. ولم أكن أعلم أنها بداية رحلتك لنهايتك المشرفة».
ويستعيد العدد نماذج من الليبيين الذين دمرتهم سياسات القذافي القمعية، فيروى أحد الناشطين السياسيين سيرته تحت عنوان أقرب إلى اللامعقول «عيسى عبد القيوم يكتب عن عيسى عبد القيوم».
ويضم العدد تحقيقا موسعا من قلب الشارع الليبي، في عدد من المدن الليبية المحررة، كما يعرج على الأوضاع الإنسانية في المستشفيات تحت عنوان «مستشفى أجدابيا.. أطباء وممرضون تحت القصف». وتكتب الصحافية اللبنانية هدى إبراهيم مراسلة «مونت كارلو» عن رحلتها في خطوط القتال مؤكدة أنه «لا وجود لـ(القاعدة) في ليبيا».
عن «(ميادين).. الحلم والثورة».. يقول الشاعر الصحافي أحمد بللو، سكرتير التحرير «أنا سعيد بأننا أنجزنا هذين العددين رغم الصعاب التي واجهتنا، وأتصور أن الأفق أمامنا مفتوح. أحس بأنني أستعيد جزءا من شبابي في هذه الصحيفة، وأكتشف ذاتي من جديد». أما المدير الفني للصحيفة أحمد العريبي صاحب صور الغلاف والصور الداخلية، فيقول «العدسة أيضا تقاوم، فاللقطات تظل في حالة توتر ولا تعرف الهدوء. وأتمنى أن يتحقق حلمنا في صحافة مستقلة من خلال ميادين».
القاهرة: جمال القصاص - الشرق الأوسط 8 مايو 2011
الصحيفة الجديدة تحظى بالدعم المعنوي من المجلس الوطني الانتقالي، ومن أعضاء المعارضة في الخارج، وتعيش هي الأخرى حالة انتقالية، حيث تصدر مؤقتا بشكل أسبوعي في قطع «التابلويد»، وتطبع بالقاهرة، بعد أن أحرق القذافي كل المطابع في مدينة بنغازي. ومستقبلا يأمل المسؤولون عن «ميادين» أن تصدر بشكل يومي، وتتحول إلى مؤسسة صحافية مستقلة، وتكون لها مطبعتها الخاصة داخل البلاد.
دوافع الصحيفة ومبررات إصدارها واسمها يوضحها رئيس التحرير الكاتب الصحافي أحمد الفيتوري قائلا «هذه أول صحيفة بالمعنى الكامل تصدر في أعقاب ثورة 17 فبراير، ونحن مضطرون لطباعتها بشكل مؤقت في القاهرة، فقد قامت قوات القذافي بحرق وتدمير كل المطابع الموجودة ببنغازي، وأيضا مبنى الإذاعة والتلفزيون، مما أصاب الحركة الصحافية والإعلامية في مقتل».
وحول أفق الصحيفة وآيديولوجيتها يقول الفيتوري «نحن معنيون بشكل أساسي بتوثيق ثورة 17 فبراير في ليبيا، على شتى الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية، وأيضا توثيق نضال الشعب الليبي المسالم وبطولاته الخارقة في مواجهة كتائب القذافي المدججة بترسانة من أحدث أنواع الأسلحة والعتاد العسكري. ونأمل في المستقبل القريب، وبعدما تستقر الأمور، أن نتمكن من إصدار صحيفتنا بشكل يومي في بنغازي وفي قطع كبير، كما نأمل أن يتم ذلك من خلال مؤسسة صحافية شاملة تحمل اسمها».
وحول المشاق التي تكتنف عملية طباعة الصحيفة بشكل منتظم في القاهرة، ثم إيصالها للتوزيع في بنغازي، في ظل حركة اتصالات شبه متقطعة، سواء على الإنترنت أو الهواتف العادية، قال الفيتوري «نعلم مسبقا أننا نخوض مغامرة، محفوفة بالكثير من المشكلات والصعاب، لكن ربما ما يخفف من ذلك وجود أصدقاء مصريين متحمسين، يساعدوننا في العمل، وقد وقفوا معنا بالفعل في إصدار العددين الأول والثاني، وسنواصل إصدار المجلة تباعا بالتنسيق معهم من مدينة بنغازي».
ويوضح الفيتوري أن اختيار اسم «ميادين»، جاء لكونه يشكل تلخيصا مهما لربيع الثورات العربية، فكلها تفجرت من ميادين عامة في مدن وعواصم عربية بعينها.. «فنحن إذن نعيش ثورات مدن وشعوب امتزجت جغرافيا وإنسانيا، نحو هدف واضح هو الحصول على الحرية والعدالة، وإسقاط طغمة الأنظمة المستبدة».
ويقول مدير التحرير سالم العوكلي، في افتتاحية العدد الأول من «ميادين»: «(ميادين).. مشروع صحافي مستقل، حرمت منه ليبيا لأكثر من أربعة عقود. ميادين.. تلك المساحات التي انفتحت في المنطقة لتجعل من الزحام موكبا للحرية، ولتجعل من اختلاف الاتجاهات مآلا واحدا إلى الحلم المشترك بشرق أوسط جديد».
ويحدد العوكلي مهمة المجلة قائلا إنه «إصدار يحاول أن يؤرشف للحدث، ويجيب عن أسئلة تدور في أذهان كثيرة في الداخل والخارج، ومن خلال هذا النزوع انطلقنا نفتح مساحة للبوح، وفضاء لوجدان حراك شعبي يعرف أنه قبض على اللحظة التاريخية».
وضم العدد الأول من «ميادين» مجموعة من الحوارات المطولة، عبارة عن بوح سردي خاص، يحاول تجسيد لحظة الثورة، وفض ملابساتها أمام قارئ الصحيفة، من بينها حوار مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي المؤقت، روى فيه لحظات تكوين المجلس وكيف تنحى من منصبه كوزير للعدل ليقف في صفوف الثوار. وأكد عبد الجليل أن الثورة ستنتصر، وأن يد العدل ستمتد إلى كل المجرمين. كما ضم العدد حوارا موسعا مع اللواء عبد الفتاح يونس، وكيف تحول من وزير للداخلية في نظام القذافي، إلى القائد العسكري العام للثوار. وأكد يونس أن قوات القذافي هي تشكيلات من ألوية وليست كتائب، وأنها تتبع تكتيكا إسرائيليا في حربها ضد الشعب الليبي الثائر على نظام القذافي.
كما ضم العدد حوارا مع الناشط السياسي الناطق باسم المجلس الانتقالي المحامي عبد الحفيظ غوقة، روى فيه لحظات المخاض الأولى للثورة، وكيف قيد هو وزملاؤه من المحامين لمنعهم من دخول مقر النقابة ببنغازي، وروى غوقة كيف فجر اعتقال المحامي فتحي تربة «شرارة الثورة».
وفي سياق توثيق دور الفن، حاورت «ميادين» الفنان محمد نجم، صاحب النشيد الوطني «ليبيا.. يا نغما في خاطري»، وقد تم منعه من الغناء طيلة حكم القذافي.
وفي محاولة لربط الماضي بالحاضر، وإلقاء الضوء على لحظات من النضال الليبي ضد الطغيان، روى عضو المجلس الانتقالي عمر الحريري، كشاهد عيان، ليلة القبض على ملك ليبيا السابق إدريس السنوسي، والخطوات التي تمت بعد إسقاطه.
وإضافة لمواضيع ثقافية وفنية متنوعة، يوثق العدد لبيانات المجلس الانتقال، فينشر مقالا عن مهمته، والبيان التأسيسي للمجلس، كما ينشر بيانا يحمل النظام الأساسي لائتلاف 17 فبراير، بالإضافة إلى عدد من البيانات التي أصدرها المجلس لتنظيم شؤون البلاد، وحشد الطاقات لمواجهة عدوان كتائب القذافي. كما تضمن العدد ندوة سياسية حول مستقبل ليبيا في ضوء القرارات والمبادرات الدولية والإقليمية.
وواصل العدد الثاني من «ميادين» توثيق لحظة الثورة في ليبيا، مع انفتاح هذا التوثيق على قضايا الشارع، وهموم الناس البسطاء، فضم العدد حوارا مع فرج الترهوني مستشار أمانة المجلس الانتقالي، اعترف فيه بمفاجأته بالثورة.
وروى خالد الترجمان، الناشط الحقوقي المعارض، كيف عاش مخاض الثورة يوم 15 فبراير، وكيف سعى بعد ذلك لكسر الحصار عن مصراتة، مسقط رأسه، وإمدادها بالطعام والدواء. وضم العدد مجموعة من الشهادات المهمة قدمتها أمهات عدد من الشهداء.. فتحت «أم شهيد وأفتخر»، تخاطب منيرة عبد الهادي استيتة ابنها الشهيد محمد أحمد بودراعة قائلة «إن رحلتك البطولية بدأت من خلال قراءتي لعيونك عندما حدثتني عن إلغاء عقود الإنترنت الخاص بكم في بداية شهر فبراير، وأذكر عندما قلت لي إنك ذات مرة وأنت تقف أمام المحل الذي تعمل به جاءت سيارة سوداء، ونظر إليك سائقها شذرا، وقلت لك حينها أنت لا تعمل، ولا علاقة لك بالسياسة. ولم أكن أعلم أنها بداية رحلتك لنهايتك المشرفة».
ويستعيد العدد نماذج من الليبيين الذين دمرتهم سياسات القذافي القمعية، فيروى أحد الناشطين السياسيين سيرته تحت عنوان أقرب إلى اللامعقول «عيسى عبد القيوم يكتب عن عيسى عبد القيوم».
ويضم العدد تحقيقا موسعا من قلب الشارع الليبي، في عدد من المدن الليبية المحررة، كما يعرج على الأوضاع الإنسانية في المستشفيات تحت عنوان «مستشفى أجدابيا.. أطباء وممرضون تحت القصف». وتكتب الصحافية اللبنانية هدى إبراهيم مراسلة «مونت كارلو» عن رحلتها في خطوط القتال مؤكدة أنه «لا وجود لـ(القاعدة) في ليبيا».
عن «(ميادين).. الحلم والثورة».. يقول الشاعر الصحافي أحمد بللو، سكرتير التحرير «أنا سعيد بأننا أنجزنا هذين العددين رغم الصعاب التي واجهتنا، وأتصور أن الأفق أمامنا مفتوح. أحس بأنني أستعيد جزءا من شبابي في هذه الصحيفة، وأكتشف ذاتي من جديد». أما المدير الفني للصحيفة أحمد العريبي صاحب صور الغلاف والصور الداخلية، فيقول «العدسة أيضا تقاوم، فاللقطات تظل في حالة توتر ولا تعرف الهدوء. وأتمنى أن يتحقق حلمنا في صحافة مستقلة من خلال ميادين».
القاهرة: جمال القصاص - الشرق الأوسط 8 مايو 2011
0 تعليقات::
إرسال تعليق