الجيش السوري ينتشر في بانياس |
ودخل الجنود السوريون، الليلة الماضية وفجر أمس، إلى عدد من الأحياء التي تشهد احتجاجات مثل باب السباع وبابا عمرو بعد قطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية بحسب “ناشط”، أعلن أيضاً أن نيران رشاشات ثقيلة سمعت في هذين الحيين . وكان الجنود تمركزوا منذ الجمعة بدباباتهم في وسط حمص (160 كلم شمال دمشق) . وأضاف هذا “الناشط” أن صبياً في ال12 من العمر يدعى قاسم زهير الأحمد قتل بالرصاص، من دون أن يتسنى له تحديد ملابسات مقتله . وأوضح أيضاً أن عدداً من القتلى سقطوا في حمص إلا أنه لم يكن أيضاً قادراً على تقديم أعداد . وقال “لقد تمركز قناصة على أسطح المنازل في حي كرم الشامي” في حمص . وبحسب شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب، تظهر نحو 20 شاحنة مملوءة بعسكريين وهي متوجهة إلى باب السباع ليلاً .
من جهة ثانية قال مجاب السمرة وهو عضو في حزب الاتحاد الاشتراكي السوري المعارض المحظور ل”فرانس برس” في بيروت “أثناء التحقيق مع بعض الشبان سربوا لي معلومات إن الأمن يريدني، وبما أنني أعاني من مشكلات في الظهر أخذت عائلتي وأتيت إلى لبنان”، متهماً السلطات “باعتقال الناس في بيوتهم، في مكان عملهم ومن خلال كمائن في الشوارع” .
وقال السمرة (33 سنة) إنه من بلدة وادي بردى في ريف دمشق، وقد انتقل إلى بيروت منذ نحو أسبوع .
وتابع “إن الشعب السوري بكافة فصائله وتوجهاته مجمع على رفض خيار العنف”، مضيفاً “رغم محاصرة المدن بالدبابات ما زال الشبان يشاركون في التظاهرات وهم شاركوا في جمعة التحدي بعد أن كسروا حاجز الخوف” .
وفي بانياس قال رامي عبد الرحمن “رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن الاتصالات الهاتفية والكهرباء والمياه قطعت عن المدينة . وأضاف إن “المدينة معزولة عن العالم الخارجي وفي الأحياء الجنوبية من المدينة، هناك قناصة متمركزون على السطوح” . وأضاف “انتشرت دبابات على الكورنيش وفي الأحياء الواقعة جنوب المدينة حيث جرت اعتقالات على أساس لوائح معدة سلفاً” . وقال “المرصد”، ومقره لندن، إن أكثر من 200 شخص بينهم طفل في العاشرة من عمره اعتقلوا خلال يومين في بانياس .
وقالت صحيفة “الوطن” القريبة من السلطة إن الجيش السوري يخوض منذ مساء الجمعة “معركة شرسة ضد مجموعة تستخدم أسلحة ثقيلة وقذائف مضادة للدبابات ورشاشات ثقيلة” في بانياس ومحيطها .
وقال مصدر رسمي، أمس، إن شرطياً استشهد في منطقة تلكلخ بعد قيام “مجموعة إرهابية مسلحة” بإطلاق النار عليه، فيما شيعت أمس جثامين ثلاثة قتلى من الجيش وقوى الشرطة في حمص بينهم ضابط برتبة عقيد ركن . وأكد مصدر مسؤول في الداخلية مقتل الشرطي محمد علي السقا في منطقة تلكلخ القريبة من لبنان برصاص المجموعة أثناء وجوده في مخفر مشفى تلكلخ .
وتحدثت مصادر عن حدوث مجازر بحق المدنيين والجيش السوري في حمص، وقالت إن 15 عنصراً من الجيش، بينهم ضابط برتبة عقيد، قتلوا في كمين نصبه “مسلحون” في منطقة “بابا عمرو” في حمص، وجرح عدد آخر، في حين قتل 10 عمال سوريين قادمين من لبنان في منطقة “تل الشور” القريبة من الحدود . وقالت المصادر إن الحافلة كانت تقل نحو 17 راكباً من محافظة إدلب تعرض لها مسلّحون، فجر أمس، حيث أطلقوا النار بكثافة على الركاب ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 7 آخرين .
وذكرت المصادر ل”الخليج” أسماء أحمد إبراهيم جمعة، وحاتم جمعة، وعبد الرؤوف دندل، وطارق زعيب، ومحمد حسين زريق وأحمد عبد الهادي وسوف ويوسف حمد وعادل عثمان . وأشارت المصادر إلى مقتل ضابط برتبة عميد في الجيش، وثلاثة مواطنين بينهم امرأة، وذكرت منهم شريف أحمد من حماه، وحازم الجاسم من الزيادية في حمص، وفضة الخضر (60 عاماً) وهي من سكان تل الشور، إضافة إلى إصابة تسعة آخرين برصاص مسلحين .
دمشق - “الخليج”، “وكالات”: آخر تحديث: الاثنين ,09/05/2011
0 تعليقات::
إرسال تعليق